فن التعامل مع التعليقات السخيفة
إن اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ھﻲ ﺗﺄﺷﯾرة اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭم ،
وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾواﺟﮫ اﻟﻔرد ﻣواﻗف ﻣﺣرﺟﺔ ﻋدﯾدة
ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ وﻟﻛن
اﺧﺗﻼف رد ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ أﻣرطﺑﯾﻌﻲ ،
ﻓﻔﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أﻧت ﺣر إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺗﺻرﻓﺎﺗك ﺣﯾث أﻧك اﻟﻣﺳﺋول ﻋﻧﮭﺎ،
وﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻓﮭﻧﺎك ﺿواﺑط وﺿﻐوط
إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺗﺣﺗم ﻋﻠﯾك اﻟﺗﺻرف ﺑردود ﻓﻌل ﻣﻌﯾﻧﺔ،
وﯾﺟب ﻗﺑل أن ﻧﺧوض ﻓﻲ ﻣﺛل ھذه اﻟﻣواﻗف أن
ﻧﻌرف ﻣن ھو اﻟﺷﺧص اﻟواﺛق ﻣن ﻧﻔﺳﮫ واﻟذي ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻧﻔذ ھذه اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ .
ﯾﺗﻣﯾز اﻟﺷﺧص اﻟواﺛق ﻣن ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻟﺗﺻرف ﺑﺛﻘﺔ
ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت، وﻻ ﯾﮭﺗز أو ﯾﺗﻠﻌﺛم ﻓﻲ اﻟﻛﻼم
أو ﯾﺿطرب ﺑﺳﮭوﻟﺔ ﻓﮭو ﯾﻌرف ﻗدر ﻧﻔﺳﮫ وﯾﺗﻌﺎﻣل
ﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻌطﻲ ردود ﻓﻌل ﻣﺗﻛﻠﻔﺔ،
ﻓﻣﺛﻼ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ھذا اﻟﺷﺧص ﺗﻘدﯾم ﻧﻔﺳﮫ ﺑﻣروﻧﺔ
وﺗﻘدﯾم اﻵﺧرﯾن ﻟﺑﻌﺿﮭم ﺑﺳﮭوﻟﺔ وﻛﺛﯾرا ﻣﻧﺎ ﯾﻘوم
ﺑﺗﻘدﯾم ﻧﻔﺳﮫ ﻟﻶﺧرﯾن ﻛل ﯾوم إﻻ أﻧﻧﺎ ﻧﺷﻌر
أﺣﯾﺎﻧﺎ أن ھﻧﺎك ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﻔوﺿﻰ واﻻرﺗﺑﺎك ﻗد ﺣدﺛت أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻘدﯾم دون أن ﻧﻌرف ﻟﻣﺎذا ؟
وﻛل ﻣﺎ ﻧﻌرﻓﮫ أﻧﮫ ﻗد ﺣدﺛت أﺧطﺎء ﻛﺑﯾرة وان
اﻷﻣور ﻻ ﺗﺳﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾرام.
ﻋﻧد ﺗﻘدﯾم ﺷﺧص ﻟﻶﺧرﯾن ، ﻣن اﻟﻣﮭم واﻟﺿروري
ﺗزوﯾد اﻵﺧرﯾن ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﺣﯾوﯾﺔ وأﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن ھذا اﻟﺷﺧص وﺗذﻛر داﺋﻣﺎ
ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻧطق اﻷﺳﻣﺎء ﺑوﺿوح وﺗﻣﯾز، ﻓﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗم ﺑﺎﺳم
اﻟﺷﺧص أو ﺗﻘوﻟﮫ ﺑﺻوت ﻣﻧﺧﻔض ﻓﺈﻧك ﺗﺗﯾﺢ
ﻟﻠﺷﺧص اﻵﺧر أن ﯾطﻠب ﻣﻧك ﺗﻛرار اﻻﺳم وﻧﺗﯾﺟﺔ
ذﻟك ﻋدم ﻧﺟﺎح ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘدﯾم وﻟﯾس ﻣﻌﻧﻰ ذﻟك اﺳﺗﺧدام اﻟﺻوت اﻟﺟﮭوري .
ﻋﻧد ﺗﻘدﯾم ﻧﻔﺳك ﻟﻶﺧرﯾن ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺻوﺗك
واﺛﻘﺎ وﻣرﻧﺎ ، أﻣﺎ إذا ﺗم ﺗﻘدﯾم اﺳﻣك ﺑطرﯾﻘﺔ ﺧﺎطﺋﺔ
ﻓﺎھﻣس ﺳرﯾﻌﺎ ﺑﺻﺣﺔ اﺳﻣك ﻷن ذﻟك أﻓﺿل ﻣن اﻟﺳﻣﺎح
ﻟﮫ ﺑﺗﻘدﯾم اﺳﻣك ﺑطرﯾﻘﺔ ﺧﺎطﺋﺔ .
إذا ﻧﺳﯾت اﺳﻣﺎ:
ﻛﻠﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد ﻧﺣب أن ﻧﺻون اﻟذات واﻹﻧﺳﺎن
اﻟﻣﺗﺣﺿر ھو اﻟذي ﯾﺗذﻛر أن اﻵﺧرﯾن ﻟدﯾﮭم ﻋزة ﻧﻔس
ﯾﺟب ﻣراﻋﺎﺗﮭﺎ ﻟذﻟك اﺳﺗﺧدم اﻻﺗﯾﻛﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب
ﻓﻲ اﻟﺗﻘدﯾم وﻋﺎﻣل ﺑﺎﺣﺗرام ﻣن ﯾﺳﺗﺣق ﺗدﻋﯾم
اﻟذات ﻟذﻟك ﺑﺎدر ﺳرﯾﻌﺎ ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺎس ﻟﺑﻌﺿﮭم
ﻓﻛلّ ﻣﻧﺎ ﻻ ﯾرﺣب أوﯾرﻏب ﻓﻲ أن ﯾﺗرك واﻗﻔﺎ ﻏﯾر
ﻣﻌﺗرف ﺑﮫ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم ﺗﻘدﯾﻣﮫ، وﺳواء ﻗﻣت ﺑﺗﻘدﯾم
اﻟﻧﺎس ﻟﺑﻌﺿﮭم ﺑدون أﺧطﺎء أو ﺑﺄﺧطﺎء ﺳﺗﻼﺣظ
ﺣﺗﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﺧﺟوﻟﯾن أﻧﮭم ﯾﻧدﻣﺟون
وﯾﺗﺷﺟﻌون ﻟﻠﺣدﯾث وﺗﻠك ھﻲ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
اﻟﻣرﻏوﺑﺔ.وﻣن أﻛﺛر اﻟﻣواﻗف ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
ﻋﻧد اﻟﺗﻘدﯾم ھو ﻧﺳﯾﺎن اﺳم أﺣد اﻷﺷﺧﺎص ﻋﻧد
ﺗﻘدﯾﻣﮫ ﻟﺷﺧص آﺧر، وﯾﻛون اﻷﻣل ھو أن ﺗﺣدث
ﻣﻌﺟزة ﺗﺄﺗﻲ إﻟﯾك ﺑﺎﺳم اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗود ﺗﻘدﯾﻣﮫ
ﻟﻶﺧرﯾن . وﻟﻌﻼج ھذا اﻟﻣوﻗف ﯾﺟب ﺗﻧﺎول ﻣﺷﻛﻠﺔ
ﻧﺳﯾﺎن اﻻﺳم ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﺷدﯾدة ﻟذﻟك اﻋﺗذر ﻓورا
وﻗدم اﻋﺗذارا ﻣﺑﺎﺷرا ﻣﻊ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ رﻗﯾﻘﺔ
. إذا ﺗﺟﺎھﻠك اﻵﺧر..
أﻣﺎ إذا ﻛﻧت أﻧت اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻧﺳﻲ ﺗﻘدﯾﻣﮫ
ﻓﻌﻠﯾك ﺗدارك ھذا اﻟﻣوﻗف اﻟﻣﺣرج، ﻗدم ﻧﻔﺳك ﺳرﯾﻌﺎ
ﻟﻠﺷﺧص اﻵﺧر ﺛم ﺻﺎﻓﺣﮫ وﺗﺣدث ﺑﺛﻘﺔ.
اﻷﺳﻠوب اﻷﻣﺛل ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎﺗﺎﻟﮭداﻣﺔ
واﻟﺳﺧﯾﻔﺔ:
اﻟﻧﺎس اﻟﺑﺎﻟﻐون ﻻ ﯾﺛورون ﺑﺳﺑب ﺗﻌﻠﯾﻘﺎت ﺳﺧﯾﻔﺔ
أو ﻧﻘد ﺟﺎرح ، وأﻧت ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺗﺟﻧب ﺳﻣﺎع
ھذه اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎﺗﺎﻟﺳﺧﯾﻔﺔ ﻓﻣن وﻗت ﻵﺧر ﺗﺳﻣﻊ
ﻣن ﺑﻌض اﻟﻧﺎس أﺷﯾﺎء ﻗد ﺗﺳﻲءإﻟﻰ ﻗدراﺗﻧﺎ أو إﻟﻰ
أﻧﻔﺳﻧﺎ وﯾﻛون ھدﻓﮭﺎ ﻋﺎدة اﺧﺗﺑﺎر ﻗدرﺗﻧﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟرد واﻟﺗﻌﻠﯾق ﻛﻣﺛل اﻟذي ﯾﻘول ﻟك "إﻧك ﺗﺄﺧذ إﺟﺎزات
ﻛﺛﯾرة وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ﻣرﺗﺑك ﻣرﺗﻔﻊ"
وﻗد ﺗﻛون ھذه اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎﺗﺗﺣﻣل إﺣﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل ﺗﻘﺎل ﻟﺗدﻓﻌك ﻟﻌﻣل رد ﻓﻌل
ﻣﻌﯾن .
وأﯾﺎ ﻛﺎن اﻟداﻓﻊ وراءھﺎ ﻓﺈن أﻓﺿل ﻣﺎ ﯾﻣﻛن
أن ﻧﻔﻌﻠﮫ ﻟﻣواﺟﮭﺔ ﻣﺛل ھذه اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎت أوا ﻷﻗﺎوﯾل اﻟﺳﺧﯾﻔﺔ
ھو أن ﻧﺑﺗﺳم ﺛم ﻻ ﻧﻘل ﺷﯾﺋﺎ أو ﺗواﻓق اﻟﻣﺗﺣدث
ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ.
ﻓﻔﻲ اﻟﻣرة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾراك زﻣﯾﻠك وﯾﻘول
ﻟك "أﻧك ﻻ ﺗﻌﻣل ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔوﻟﻛﻧﮭم ﻣﺧدوﻋون ﻓﯾك"
ﻓﻼ ﺗﺿطر إﻟﻰ أن ﺗﺷرح ظروف ﻋﻣﻠك وأﻧﺷطﺗك
اﻟﺟﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﮭﺎ وﺗﻠﻘﻰ اﺳﺗﺣﺳﺎن أﺻﺣﺎب
اﻟﻌﻣل وﻟﻛن ﻋﻠﯾك أن ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻻﺑﺗﺳﺎم.
واﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﺎم اﻟذي ﻧﻘﺻده ﺑذﻟك ھو أﻻ ﺗﺟﮭد
ﻧﻔﺳك أﺑدا ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳك وﻟﻛن ﺑﺑﺳﺎطﺔ
اﺑﺗﺳم أو اظﮭر اﻟﻣواﻓﻘﺔ أو ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﻻ
ﺗرھق أﻋﺻﺎﺑك وﻛن ﻧﺎﺿﺟﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ.
